الأحد، 8 أغسطس 2010

كلمات ... حبرها دمعي !


في زمانٍ مضى ، كانت بيوت الجيران بيتنا الكبير
في زمانٍ رحل، كانت الأبواب مُشرّعة للجميع
كانت القلوب بيضاء ، الحب هو قاسمها المشترك
كانت البراءة في التعابير، السُمو في التعامل، الصدق في الشعور - هي الديدن
كانت التاسعة صباحاً ساعة صخب تُقرع أجراسها في جميع المجالس
كانت رائحة القهوة تفوح في الأرجاء ، والجارات يحملن ترامس القهوة وخبزة الملال ، يدرن بها البيوت
كان الأطفال يمارسون اللهو على الأرصفة وفي الطرقات
كم بكينا على الكرة عندما تُغتال تحت العجلات !
أهـ على كلماتٍ كم عشقتها واندثرت
" أمي تسلم عليكم وتقول إذا ما بتروحون مكان بتجيكم "
" أمي تسلم عليكم وتقول عندكم طماطم "
" أمي تسلم عليكم وتقول اعطونا شوية هيل "
أهـ على تلك القدور التي تدور في الحي ، كم كنت سفيراً أميناً لحملها
أهـ على ليالي رمضان وكيف كنا نُعبّر عن فرحتنا بمقدمة بسلك الغسيل بعد أن نشعل به النار
أهـ على المسامير التي كنا نحفر لأجلها الإسفلت لنملأه بالكبريت ثم نستمتع بصوتها يُدوّي المكان
أهـ على بسطات البليلة وترامس الأيسكريم في ليالي رمضان
كنّا نسير بأقدام حافية ، وثياب مشقوقة
أهـ كم أتوق لليالي العيد ... زمــــان
كنّا نجتمع لأجل أن يشاهد كلٌ منّا ملابس عيد الأخر!
كانت رائحة الملابس والأحذية الجديدة بمثابة جرعة منشطة لمواصلة الحياة
كانت الحلاوة تتوسط المجالس يجاورها زجاجة عطر تتصل بها كرة ذهبية صغيرة طالما تصارعنا من أجل الفوز بها عندما ينتهي العطر!
ما أجمل صباح العيد عندما ننتشر جميعاً نطرق الأبواب ، نتسوّل الحلوى والريالات ، وشعارنا الموحد
"من العايدين" !
كانت جيوبنا ملأى بالحلوى ، نعود سريعاً لتفريغها في المنزل ، ثم نواصل الغارات
ليتنا نعود كما كنّا ... ليت الزمن توقف مع أخر ضحكاتنا البرئية
أهــ ... أهـ ... أهــ
أتوقّف هنا ففي القلب غصة ، وفي العين دمعة ، وفي الصدر حُرقة !

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

رائع كما عودتنا ,,
لك كل الشرك ,,

أخوك : أبو عبد الرجمن العدنان .

امل الغامدي يقول...

نعم صدقت ’

لقد تغير الحآآآل ’

وأصبحنا غرباء ’

ألمتني كلماتكـ ’

لأنها تمثل الواقع الموجع بحق !

لكـ تقديري وإحترامي ,

ابو مشاري يقول...

أبو عبدالرحمن " صديقي "
الشكر لك يا من أضأت المدونة بتواجدك
لا تحرمني زيارتك يا غالي

ابو مشاري يقول...

أخت أمل
أعلم جيداً أنني قد نكأت الجراح
ولكنها الذكرى التي لا مفرّ منها
على قدر الألم .. يكون الأمل !

كلي أمل يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
كلي أمل يقول...

أنامل يداي هي من أرشدتني إلى صفحاتك
وماذا عساي بأن أقول
لقد طفت بين روابيك كلها
وقرأتك حرفا حرفا

معانــــــــــــــاة

تعــــــــــــــــب

حـــــــــــــــزن

عمــــــــق وآلام وجــــــــراح

أفكـــــــــــــــار وآهـــــــــــــــات وأوجـــــــــــــــــــاع

بعثرة مشاعر .. وصخب ثائر بعنفوان وشموخ وعزة ...
جمعت جل المشاعر وبعثرتها هنا بذكرى المحبة ...

كم هي الروعة تجلت في معانيها ... والأمل بنهاية رائعتك تلك ...



مدونة
يفوح شذاها 00
نداءات ملت القلوب نغمات0
تفاصيل مذهله تراقصت امامنا 00
بهدوء وجمال وجدنا همساتك هنـا 00
مدونة كتبت بماء صافي عذب 00
همســات ؛كلمات ؛عبارات واحرف
بعث منها السحر والفتنه
مع كل اشرا قةلك ولحرفك ستجدينيي انا وقلمي
نجدد اللقاء معك00
فلك مني ارق التحايا واعطرها
دمتـ بود
أختك ف الله: كلي أمل

ابو مشاري يقول...

كلي أمل
سلمت أنامل قادتك هنا
وسلمت مشاعر لامست شغاف حرفي
هي ليست أنامل فحسب جاءت بك هنا
هي بوصلة جراحك استدارت تجاه
قطب الألم !