الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

أيحقُ لنــــا أن نـفـــــرح ؟


هو يومٌ ليس كأي يوم ، هكذا يُفترض أن يكون
هو يومٌ للتاريخ ، للجغرافيا ، للماضي ، للحاضر ، للمستقبل
التاريخ .. ولسنا نجهله
الجغرافيا .. حفظناها
الماضي .. لم ننسى مرارته

الحاضر .. مُبهم
المستقبل .. مجهول
هو يوم الوطن ، يوم المواطن
يومٌ عندما يُذكر يجب أن نذكره بكل تفاصيله
لا يجب أن نُسلّط الضوء على ماضٍ به نفتخر ، ونغض الطرف عن حاضر به نحتضر !
عندما نسترجع ماضي المؤسس يجب أن نستحضر معه ماضي الأجداد جميعاً ، فلهم مع المعاناة وشظف العيش قصة يطول شرحها ، ويتشعّب سردها !
في تلك الحقبة من الزمن الجميع راض ٍعن الحال
تقدّمت الأيام وتقادمت المعاناة
تطورت الأحوال وتفجّرت الأبار السوداء وماذا كانت الحصيلة ؟
قلة من المتنفذين وأصحاب القرار في ثراءٍ فاحش ، وسوادٌ أعظم من الشعب يُكابد من أجل البقاء والعيش الشريف
شعب بعضه يسكن في بيوت الصفيح ، وبعضه يسكن في بيوت شعبية ، وجُلّه يسكن مستأجراً تحت رحمة مؤشّر في حالة صعود مستمر!
رواتب لا تكاد تفي بأبسط مقوّمات الحياة الشريفة ، مئات الآلاف من العاطلين ، خدمات صحية متواضعة ، مدارس وجامعات مُتكدسة !
هذا هو الحاضر فماذا عن المستقبل ؟
هل يحق لنا أن نتفاءل بقادم الأيام ، في ظل نزف جراح يومنا الحالي ؟
هي ليست دعوة للتشاؤم
ولكنّه واقع يُجبرنا على التوقف عنده أحياناً
هي ليست دعوة لوقف مواكب الفرح
ولكنّها حقيقة تدفعنا للتريث في نثر أفراحنا
لنحتفل بهذا اليوم ، لنفرح به ، لنحمل الأعلام ، لنقبّل الرايات ونكفكف دموعنا بأطرافها
لا يجب أن نخجل ...
فمن سيرانا نذرف الدمع حينها ، حتماً سيُجيّرها لفرحة عجزنا عن مقاومتها !

هناك 4 تعليقات:

كلي أمل يقول...

وبكل أسف فعلا قد أصبح هذا هو الأمر الواقع ..
وكأننا لم نستفد شيئا..بل حياة البعض بقيت مثلما هي ..
ماجدوى التقدم والتحضر إذا كان الشعب ذاته يعيشون في معاناه وصراعات للبقاء على قيد الحياة ..

ألم أقل أنك تهتم بما يفيض به قلبك من جراح انحاه الإنسانيه ..
فعلا ولكن أي الانسانيه المزعومة التي يتحدثون عنها في هذا الزمن ..


لست أعلم فعلا بالحال الذي يعيشه أولئك البشر..
لست أدري ..
لست أدري
ولكم يؤلمني أني أعيش ولا أشعر بالشعور الذي يشعرون ..

"أيحقُ لنــــا أن نـفـــــرح ؟"
لا فلم يعد للفرح وجود
وبوابة الآلام مفتوحة ليس لها أي حارس
فقط يحق لهم أن يفرحوا هم .لأنهم أفضل مني وسيكون الله عليهم رضيا ..

ربي يعيد الأمة الإسلامية لما كانت عليه من عز ورفعة ..

كل يوم أشعر بأني أتمسك في هذه المدونه
وأجدني أسرع لأقرأ ما يفضي به عقلك وتكتب يدك ..

دمت للتميز عنوان ..

ابو مشاري يقول...

عندما يكون الكلام من القلب
حتماًستُشرّع القلوب الأخرى أبوابها للإحتفاء به
كم أفتخر بأن أصحاب العقول الكبيرة
من متابعي المدونة
دمت قارئة دائمة تتشرف بك المدونة مع كل حضور

إستثنــــــــاء يقول...

ماجدوى التقدم والتحضر إذا كان الشعب ذاته يعيشون في معاناه وصراعات للبقاء على قيد الحياة ..


!!!!!



ياساتر ..



انتو تحبون الدراما كثير ^^
وتجدون متعه بتقمص بعض المشاعر ..

ابو مشاري يقول...

استثناء
لا أدري ماذا تقصد
وأي درامـــا وجدتها هنا ؟