الأحد، 18 يوليو 2010

زوجة صدبقي ... وأنا !



الشخصيات
روميو : أحد أصدقائي
جولييت : زوجة روميو
أنا : صاحب روميو
سالم : القهوجي

كثيراً ما أرغب في لقاء صديقي روميو ولكنه باستمرار خارج نطاق التغطية ، حيث أن جولييت تقوم بتشويش متعمد لكل من يحاول العثور عليه أو الإقتراب منه
في حقيقة الأمر هو أمثل زوج شاهدته - من زود المثالية - لم يحكي لي عن واقع حياته الزوجية بشكل مفصّل ولا حتى موجز ، ولكن كما يقال الكتاب من عنوانه
تزوج روميو قبل 10 سنوات وهو أب لطفلين
صديقي روميو عندما تتصل به زوجته يحادثها همساً بل أنني أنظر اليه وهو يكاد يذوب في المكان حباً وشوقاً ورومانسية ، يحادثها عدة دقائق لا تقل عن الـ عشرة وهو للتو خارج من المنزل
في ايش يتكلمون ( أي دونت نو )
عندما أتصل بروميو في أغلب الأوقات أجده في أحد الأسواق أو الملاهي أو المنتزهات أو المطاعم أو الفنادق
مع زوجته وابنيه ( وليم وهاري )
حتى أنني تنازلت عن رغبتي في لقائه طواعية ، وطلبت منه أن يهاتفني هو عند رغبته في لقائي بحكم انشغاله الدائم مع العائلة الرومانسية
24/24 ساعة
ما شاء الله لا قوة إلاً بالله ..
ما يزعجني حقاً ، هو أنني عندما التقي به بعد غياب طويل يمتد لعدة أسابيع
وبالرغم من شوقي الكبير له والذي يفوق في بعض الأوقات اشتياق جولييت له
إذا به يأتى إلى المقهى الذي نلتقي فيه حاملاً معه جهاز اللاب توب ويبدأ بعد السلام والسؤال عن الأحوال بتصفح النت ويتحدث معي بطريقة " كلمة ورد غطاها " على اعتبار أنني أشغله عن التصفح ومتابعة أخر رسائل الوارد في بريده الإلكتروني والتي تصل إلى مئات الرسائل
في إحدى المرات غضبت منه وطلبت منه عدم إحضار هذا الجهاز اللعين لأنني أرغب في الحديث معه
فما كان منه إلاً أن اعتدل في جلسته بعد أن كان متكئاً .. وفتح الثلاثة الأزارير العلوية من ثوبه
وأنزل شماغه ووضعه جانباً ثم أمسك بالعقال ، ثم هممت بالهروب ظناً مني بأن الرجل يريد تمغيطي كردة فعل على انفعالي معه
ثم أمسك بيدي ووضع العقال جانباً وقال :
لا تخف يا أخ العرب ، فأنا لا أضمر لك شراً ، اطمئن ولا عليك ما فعلت كل ما رأيت إلا رغبة مني في الحديث معك بلا قيود ، فمثلك لا يجهل واقعي
أتفهّم رغبتك في الحديث معي ولكن هذه هي فرصتي الوحيدة لمتابعة إيميلي
قلت له ولكن بهدوء هذه المرة ، خوفاً من التمغيط ، ولما لا تتابعه في المنزل
هل إلى هذا الحد طغت عليك الرومانسية؟
إلى هذه الدرجة وعيناك مسبّلة في جولييت ؟
إلى هذا الحد سلبتك الإرادة حتى في التصفح ، لا تريد شيئاً يشغلك عنها !
يا بختك يا شيخ ، اعتبرني من هذه اللحظة سكرتيرتك الشخصي ، واعطني كلمة المرور لإيميلك ولسوف اتابعه نيابة عنك وأزودك بأهم ما فيه عبر رسائل قصيرة sms وإن تطلّب الأمر عبر الوسائط mms
ثم قهقهه روميو قهقهة مجلجلة حتى بانت لوزتاه وانفرط معها الإزرار الرابع من الثوب ، حتى بانت لطعة الإيدام في منتصف فلينته العلاقي !

اعتدل في جلسته ثم قال :
ليست حياتي كما تتخيل فأنا لست قيس وزوجتي ليست ليلى
قلت له لطعة الإيدام في فلينتك دليل إدانتك ، فأنا أتخيلك تنظر إليها على سفرة الغداء ممسكاً قطعة الخبز الممتلئة بإيدام البطاطس تريد أن تدفعها إلى فمك ثم تتوقف قليلاً متأملاً روعة جولييت وتتساقط قطرات الإيدام على ملابسك دون أن تشعر كما فعل قيس عندما فغر وهو يتأمل ليلي وهي ممسكه اللحم فقطع يده بالسكين !
قال : ليس الحال كما تظن يا صديقي فأنا بكل بساطة عندي زوجة لا تفارقني بجسدها لحظة واحدة في المنزل ، عند التلفاز ، عند الكمبيوتر ، عندما أقوم بأي عمل أخر
فهي كاللصقة تماماً تلازمني في كل مكان .
قلت : جميل فأنتما كزوج الكناري ، ولما يغضبك ذلك ألستما طوال الوقت متلازمين خارج المنزل
لما الغضب إذاً في داخله ؟
قال : لأني أريد أن أخلو بنفسي لبعض الوقت ، لا أريد أن يراقبني أحد ، حتى عندما أتصفح النت ، تراقبني وتقرأ كل شيء معي وأنا لا أحب ذلك
قلت : لعلك تتابع قروبات " نص كم " ولا تريدها أن تعرف ؟
قال : احكم بنفسك هذا بريدي تأمل عناوين الرسائل ، رسائلي أغلبها منك انت ، وبعضها من اخوتي وأصدقائي وبعضها يتعلق بالعمل ، ولكن لأ أرغب في أن يراقبني أحداً عندما أتصفح رسائلي .
قلت : لماذا لا تخبرها بذلك وتفهمها أنك تتضايق من متابعتها الدائمة لك في المنزل ؟
قال : أخشى أن تغضب .
قلت : إذاً لمّح لها .
قال : لا استطيع .
قلت : كل تــــراب وانكتم ، وتحمّل ما يجيك .
أمسك بعقاله مجدداً فهممت بالهروب ثانية ، فاطمأنيت وفضّلت البقاء عندما رأيته يلفّه بين يديه كالدركسون ، فعلمت حينها أنه بدأ يوسوس كمجنون بني عامر ثم شهق شهقه حتى ظننته سيخر مغشياً عليه .

هذا ما كان من خبر صاحبي ، وأما ما كان من خبر جولييت فإنه لم تمضي دقيقة على شهقة محبوبها حتى بادرته باتصالها ، فتناول جواله مبتسماً وتمدد في جلسته وتنهد تنهيده سمعها القهوجي سالم ، وأطلق للسانه العنان في الهمس وليده في اللمس ، ثم صرخت في وجهه ، هييييييييه ... شيل إيدك من على فخذي واحترم نفسك احنا في مقهى محترم ، خلك شاهد يا سالم - كاد أن يقع ببراد الشاهي من هول ما رأى - ثم أكملت حديثي له هيّا قوم وروح لها ، قبل لا تشتكيني زوجتك لهيئة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية
خذ حسابك يا سالم ، ثم غادرت المقهى غاضباً لا ألوي على شيء ... .
=========
أسئلة القطعة :
س1 : لماذا تصرّ جولييت على مراقبة روميو في كل أفعاله وحركاته وسكناته داخل المنزل ؟
س2 : كيف يمكن لروميو أن يفلت من كاميرات ساهر داخل المنزل ؟
س3 : متى تعرف جولييت بأن لروميو كامل الحق بأن يختلي بنفسه لبعض الوقت داخل المنزل بعيداً عن فلاشاتها ؟
س4 : اختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس :
روميو ( اخطأ ، أصاب ، ثور ) لأنه أعطى جولييت وجه .

هناك 5 تعليقات:

امل الغامدي يقول...

طرح رائع وموفق ’

حاآآآ ولت الإجابة على أسئلة ( القطعه) ,

دون جدوى !

,

واآآآصل ولكـ شكري وتقديري

ابو مشاري يقول...

أخت أمل
كيف لم تستطيعي الإجابة عن الأسئلة وأنت تملكين الإجابة النموذجية؟
أم أن تعاطفك مع جولييت منعك من البوح !

امل الغامدي يقول...

:) ’

إحتمآآآل وارد !

:)

غير معرف يقول...

موضوع جميل وشيق

وردا على الاسئلة ان الادب فضلوه عن

العلم وبذلك تكون جوليت اثبتت

قدرتها على ترويض المدعو روميو

وتحيتى لها

غير معرف يقول...

الملاك الحزين