الخميس، 1 يوليو 2010

زيارة مسؤول كبير !

جميل جداً أن نحتفي بالضيوف ونسعد بزيارتهم
نقوم بتجهيز المكان اللائق لاستقبالهم والحرص على تنسيقه ، وترتيبه ، و تبخيره ، والإعتناء به قبل مجيئهم .
وليس من اللائق هنا أن تكون الزيارة مفاجئة فـ للزيارة أدابها وينبغي على الجميع عدم تجاوزها !
ولكن عندما تكون الزيارة من صميم العمل ، وفي مكان العمل هل يحتاج صاحبها لموعد مُسبق ؟
يتحجّج المدافعون عن الزيارات المعلنة سلفاً للمسؤولين الكبار لبعض القطاعات الحكومية وخصوصاً القطاع الخدماتي منها ، بأن من واجبنا استقبال الضيف - المسؤول - بما يليق بمكانته !
ولهم أقول :
عندما تكون زيارة المسؤول لمنزلك إفعل ما شئت ولا حرج !
وفي الحقيقة عندما يفعل أمثال هؤلاء المُزارون إلى استباق الزيارة بحملة متكاملة لإعادة ترميم وستر عيوب ما يمكن أن تقع عليه عين المسؤول ، فهذا ورب الكعبة لهو من التدليس والكذب والخداع وتضييع للأمانة !
أيضاً يؤيد مثل هذه الزيارات المُعلنة بعض البسطاء من الناس ، ولهم بعض العذر أحياناً فحجّتهم في ذلك ، لعلنا نستفيد من بركات هذا المسؤول في سفلتة طريق
منسي ، أو إنارة شارع مظلم ، أو تشجير رصيف مُهمل !
بينما يرى المعارضون لإعلان الزيارة ، أنّ مثل هذه الزيارات ليست سوى للتلميع فقط !
تلميع للضيف وصنفرة للمضيف !
وإلاّ ما معنى أن يحضر مع هذا الضيف الكبير جيش من المصورين والصحفيين ؟
لماذا تُجّيش كامل إمكانيات ذلك القطاع وتُصرف لساعة من الزمن هي عُمر الزيارة كل تلك الأموال الطائلة بينما تُقفل الخزنة بعد انتهاء الزيارة في وجه من كان من المفترض أن تكون الزيارة لأجلهم !
متى تختفي من حياتنا الزيارات المعلنة للمسؤولين ؟
لماذا يصرّ المُزارون على مكيجة كل ما تقع عليه عين المسؤول ؟
لماذا لا يجعلون المسؤول يرى الإمكانات على حقيقتها ؟
متناسين أولئك الجهلة أن المسؤول بتلك الزيارة أقنع نفسه بأنه أدّى الأمانة
بينما تتحول الأمانة بفعل تلك المكيجة من رقبة المسؤول الزائر إلى رقبة المسؤول المُزار !

هناك تعليقان (2):

امل الغامدي يقول...

منذ وقت طويل ونحن نلمع الحقائق المرة ,

لنكسب رضآآ مسؤلينا ’

عجبآآآ

,

دمت صريحآآ أخي الفاضل

ابو مشاري يقول...

إلى متى ومن تولى الأمانة يصر على غش المواطن في سبيل الحصول على رضى المسؤول ؟
تباً للخونة
شكراً أختي الفاضلة