الجمعة، 9 أكتوبر 2009

كلمات مشفّرة !




1

كذبة

هي الوطنية ، يختزلها المتنفّذين تحت مفهوم أنا ومن بعدي الطوفان

في الوقت الذي يردد فيها مواطن بسيط " روحي وما ملكت يداي فداه " !



2

دمعة

يذرفها كاتب لتمرير بعضاً مما يمرر له من توجيهات

بينما لا تجد دمعة مسنّة تشكي الفاقة سطراً واحداً من سلسلة مقالات !



3

همسة

يعاقبنا الرقيب عند البوح بها

في زمن تتعالى فيه صرخات النشاز !


الجمعة، 10 يوليو 2009

المستقبل المجهول !


المشهد الأول :

أم توقظ أطفالها كل صباح استعداداً للذهاب إلى مدارسهم بعد أن تجهّز لهم وجبة الإفطار ... وتضع في حقيبة كل منهم " ساندوتش وعصير وحافظة ماء " وتودّعهم قبل أن يخرجوا من المنزل بقبلاتها الحارة ودعواتها الصادقة بأن يحفظهم الخالق ويحقّق آمالها وآمالهم، يستقبلهم الأب بسيارته لينقلهم إلى مدارسهم ولا ينسى بأن يضع في جيب كل منهم ريالاً أو ريالين مصروف يومي .
المشهد الثاني :
طالب مجتهد في المرحلة الثانوية ينتظر على الرصيف وصول سيارة زميله " المقتدر " كي يذهبان سوياً إلى مدرستهما ، على أمل أن يتحقّق حلم والدته التي ما فتئت تدعو له كل صباح ومساء بأن يتحصّل على أعلى نسب النجاح .
المشهد الثالث :

طالب في السنة النهائية يحضر إلى الجامعة بسيارة ليموزين يقودها سائق بنقلاديشي ، ينقده قبل أن ينزل بعشرين ريالاً هي ثمن المشوار كان قد استلفها من عامل البقالة المجاورة لمنزله لحين استلام المكافأة المتأخرة منذ شهور !

المشهد الرابع :
انتهى العام الدراسي وحصل الصغار على "1" في تقويم جميع المواد ولم ينسى والدهم أن يذهب بهم إلى المحل الشهير " كل شيء بريالين " كي يشتري لهم هدايا النجاح .

المشهد الخامس :
حصل طالب المرحلة الثانوية على نسبة 95% وكاد أن يغمى على الأم من شدة الفرح وابتهج الأب لكثرة أبواب المستقبل المشرّعة أمام ابنه .
المشهد السادس :

تخرّج الطالب الجامعي بتقدير ممتاز ، وبدأ الإستعداد لحفل التخرج الذي سيحضره أمير المنطقة ولم ينسى أن يستلف مائة ريال من عامل البقالة هي ثمن " مشلح التخرج " الذي سيستلمه من الجامعة !
المشهد السابع :

انضمام الطالب الجامعي إلى قافلة البطالة ليصبح الرقم 453.995 عاطل عن العمل حسب أخر إحصائيات وزارة العمل !
المشهد الثامن :

التحاق طالب الثانوية صاحب النسبة 95% بكلية المجتمع بعد أن تبدّد حلمه بالإلتحاق بكلية الطب التي يحلم !
المشهد التاسع :
" الصغار كبروا " وانتقلو للمرحلة المتوسطة ، غير أبهين بأي مستقبل مظلم ينتظرهم !
المشهد العاشر :
العديد من الأسر المكلومة على واقع أبنائها وقبل أن تجف دموعهم يقرأون هذا الخبر الذي نشرته العديد من الصحف :
السعوديون يحتلون المرتبة الـ13 من بين أكثر شعوب الأرض سعادة، وذلك حسب قائمة " مؤشر الكوكب السعيد" التي وضعتها مؤسسة "علم الاقتصاد الجديدة"، وهي مركز بحوث في بريطانيا. !!

الأحد، 31 مايو 2009

هل يفاجيء الرئيس أوباما العالم ويوّجه خطابه للمسلمين من جامعة الإمام محمد بن سعود ؟



أيام قلائل تفصلنا عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي بارك أوباما للمنطقة والتي يبدأها بالعاصمة الرياض حسب التعديل الذي طرأ بشكل مفاجيء على خط سير الرحلة ، في طريقه للقاهرة ليلقي من هناك خطابه المنتظر للعالم الإسلامي ، في محاولة منه لردم الهوّة ، ومعالجة الشرخ الذي أحدثته سياسة العصا والجزرة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي التي مارسها سلفه جورج بوش .

تبادر الى ذهني العديد من التساؤلات ، في محاولة مني لتحليل وقراءة هذه الزيارة :

* لماذا اختار الرئيس أوباما القاهرة لتكون بمثابة المحطة التي يلقي منها خطابه للأمة الإسلامية من منبر جامعة القاهرة ؟

* أليست الرياض أجدر بأن تكون المكان الملائم الذي يوجّه من خلاله الرئيس أوباما خطابه للمسلمين ، على اعتبار أنها عاصمة أرض الحرمين وقبلة المسلمين ؟

* ما هو المغزى الرئيسي لتقديم الرياض على القاهرة في الزيارة ؟هل هو تحجيم للقاهرة ؟ أم أنه اعتراف من الولايات المتحدة بالدور الإقليمي المتعاظم للرياض في المنطقة ؟


وأخيراً


تمنيت لو أنّ الرئيس بارك أوباما يلقي خطابه
من منبر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
ليكون بمثابة إعترافاً بدور المملكة العربية السعودية الفاعل على الصعيدين السياسي والإقتصادي وبمثابة شهادة على نجاحها في محاربة الإرهاب ، وتبرئة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من تهمة تفريخ الإرهابيين ، التي أُلصقت بالجامعة في عهد الرئيس بوش .

الجمعة، 8 مايو 2009

`•.¸¸.•´´¯`••._.• المرأة عنوان الوفـــــــــــــــــــاء `•.¸¸.•´´¯`••




للوفاء عنوان


ولو بحثنا عن أبلغ عنوان للوفاء ، لن نجد أجدر من المرأة لتسطيره بالخط العريض

المرأة لا تطيق فراق الزوج ، إن أحبته بـجنون ، وإن عشقته بهيام

لا تتخيل لوهلة واحدة أن زوجها سوف يحتضن إمرأة سواها

لا تصدق أن الزوج الذي يقول لها أحبك يردد نفس العبارة على مسامع امرأة اخرى !

لا تلام عندما تحارب العالم من أجل الحفاظ على زوجها ، مجرد مشاركة إمرأة أخرى لزوجها يعني لها أنها تعطي زوجها حياتها بالكاملب

ينما تقاسمها الأخرى حياة هذا الزوج !

كيف لها أن تستوعب مرارة الإقتسام ؟

واقع الحياة يخبرنا بنساء ُكثر وهبن حياتهن لأولادهن بعد وفاة الزوج

بينما الزوج لا يصبر أكثر من بضعة أشهر على وفاة الزوجة للإقتران بأخرى!

أنا هنا لا أنكر حق الزوج بما شرعه له الخالق عز وجل ، ولكن موضوعي مخصّص للحديث عن الوفاء والمقارنة بين الزوج والزوجة حياله

تحكي لنا كتب التراث عن تلك الزوجة التي كانت تقف على قبر زوجها مرتديه أجمل الثياب والحلي وعندما سألها اثنين من المارة عن حالها أنشدت :


فإن تسألاني فيم حزنـي؟ فإنّنـي ... رهينـة هـذا القبـر يـا فتيـان

أهابك إجلالاً، وإن كنت في الثّرى ... مخافـة يـومٍ أن يسـؤك مكانـي

وإنّي لأستحييك، والتّـرب بيننـا ... كما كنت أستحييك حيـن ترانـي


وعندما سألاها عن التفاوت بين لباسها الجميل وحزنها أنشدت :


يا صاحب القبر يا من كان يؤنسني ... حيّاً، ويكثر في الدّنيـا مواساتـي

أزور قبرك في حليٍّ وفـي حلـلٍ ... كأنّني لست من أهل المصيبـات

فمن رآني، رأى عبـرىً مفجعـةً ... مشهورة الزّيّ تبكي بين أمواتـي


فقالا لها وما الرّجل منك: قالت: بعلي، وكان يجب أن يراني في مثل هذا الزّيّ، فآليت على نفسي أن لا أغشى قبره إلاّّ في مثل هذا الزّيّ لأنّه كان يحبّه أيّام حياته، وأنكرتماه أنتما عليّ. !

وفي عصرنا الحاضر أمثلة كثيرة ، سأروي منها قصة وفاء لزوجة سعودية حكم على زوجها بالسجن لمدة 16 عام ، وعندما خيّرها القاضي بين الطلاق وبين البقاء معه ، طلبت البقاء لأنها تحبه كما قالت !


كم أنت وفيّة أيتها المرأة

قلّة فقط من الرجال من يقدّر المرأة ويبادلها الوفاء