الجمعة، 28 مايو 2010

أوراق مبعثرة !

الورقة الرابعة :
في ميزانية تعدل ربع ميزانية الدولة يظل تعليمنا دون الطموح ، بل لا يزال يحتل مراتب متدنية على مستوى العالم ولا زال يسير إلى الوراء .. لن أتحدث عن المناهج التي يتم ترقيعها كل عام ، ولا عن مخرجات التعليم العالي التي لا تتواءم مع سوق العمل ، ولا عن حقوق المعلمين وكرامتهم المهدرة ، ولن أتحدث عن المباني الأيلة للسقوط في بعض أحياء المدن الكبرى ، بل سأضع خطاً باللون الأحمر تحت مبني مدرسي حكومي يتم تشغيله حديثاً بعد مد وجزر مع المقاول ، يفترض أن يكون نموذجياً
فشلت أدوات السباكة فيه من الصمود مع أول اسبوع من تشغيله !

الورقة الثانية :
تسير بسيارتك في أمان الله ، في طريق تعرفه جيداً بل أنك تحفظ مناطق الخشونة والنعومة في بعض أجزائه ، تفاجأ في جزء من الثانية بأنك تقع في كمين حفرة عميقة لا ترحم ، لا تملك معها سوى ترديد الحوقلة ، ثم تغيّر اتجاه سيرك لأقرب ورشة !

الورقة الأولى :
تذهب بابنك الصغير إلى المستشفى الحكومي ، لتفاجأ بطابور لا تعرف نهايته حتى تقف لتنتظر دورك
فتمل الإنتظار لتذهب إلى مستشفى خاص فأنت في سباق مع الزمن كي تطمئن على فلذة كبدك
تقف في الإستقبال لتفاجأ بأنك الوحيد الذي يمد يده باستحياء إلى محفظة النقود ، بينما كل من حولك هم من المقيمين في البلد ممن يحملون بطاقات التأمين !

الورقة الخامسة :
في درجة حرارة تقارب الخمسين ، تعود من عملك وقد ابتلت ملابسك من شدة الحرارة ، تحمل فوطتك وتذهب إلى دورة المياة مهرولاً على أنغام
" الميه تروي العطشان "
لتفاجأ بصنابير المياة تعطيك قطرات قليلة تقديراً لطلبك ثم تتوقف تماماً لتعلن لك
" نأسف عن خدمتك " فموعدنا الأن عند كبار الشخصيات !

الورقة الثالثة :
سياسة الأبواب المفتوحة مصطلح نسمع به كثيراً ، ولكن كم من الأبواب المغلقة تفصلنا عن الباب المفتوح ؟!

الورقة الأخيرة :
عندما يقف بي حظي العاثر ومئات السيارات في طريق موكب " أحد كبار الشخصيات "من تظننا تلك الشخصية عندما نتوقف لنصف ساعة حتى مرورها !

ليست هناك تعليقات: