الجمعة، 24 أكتوبر 2008

قصيدة لأحمد مطر ... تحكي واقعنا !



نزعم أننا بشر

لكننا خراف

ليس تماماً.. إنما

في ظاهر الأوصاف

نُقاد مثلها ؟ نعم

نُذعن مثلها ؟ نعم

نُذبح مثلها ؟ نعم

تلك طبيعة الغنم

لكنْ.. يظل بيننا وبينها اختلاف

نحن بلا أردِية

وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف

نحن بلا أحذية

وهي بكل موسم تستبدل الأظلاف

وهي لقاء ذلها.. تثغو ولا تخاف

ونحن حتى صمتنا من صوته يخاف

وهي قُبيل ذبحها

تفوز بالأعلاف

ونحن حتى جوعنا

يحيا على الكفاف

هل نستحق، يا ترى، تسمية الخراف؟

==================

سؤالك صعب يا شاعرنا الكبير ..


انه العصرالذي تُحفظ فيه حقوق الحيوان ...

بينما تُهدر فيه كرامة الإنسان !


عصرٌ أصبح عاراً على الخراف أن تحيا فيه حياة بعض البشر !

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

عندما يبكي الرجال



عندما يبكي الرجل من خشية الله فهذه نعمة ولا شك
اسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يبكي من خشيته
قال الله تعالى { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }
وعندما يبكي الرجل لفقدان شخص عزيز لديه فهذا لا يتعارض مع الطبيعة الإنسانية
فلقد بكى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لفقده ابنه ابراهيم
وقال : (( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون ))
ولكن تبقى دموع الرجل في غير ذلك من المواقف أمر يصل إلى درجة المستحيل لدى أغلب الرجال !
والرجل عادة لا يبكي إلاّ (( قهراً )) ولقد استعاذ الرسول الكريم من قهر الرجال ..
وأقصى درجات القهر تنتج عن الشعور بالظلم ، وأقصى درجات الظلم تنتج
عندما يشعر الشخص
بأنه مسلوب من كل جانب
ولا يجد إزاء كل ذلك من يقف بجانبه ولا حتى من يطمئنه على القادم من الأيام !
لعل الشعب السعودي هو من أكثر شعوب العالم احساساً بهذا القهر في السنوات الأخيرة ...
فلقد تعرض للسرقة في وضح النهار في سوق الأسهم .... وقيّدت القضية ضد مجهول !
وتعرض للنهب في مساهمات سوا .... ولم ينال الجناة الحقيقيون أدنى مساءلة !
تعرض المواطن لشتى ضغوط الحياة بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار
وكانت نهاية شكواه 5% تضاعفت بعدها الأسعار لتكون وبالاً عليه بدلاً من أن تكون عوناً له !
بالكاد أصبح راتب المواطن يكفيه أكلاً وشرباً .... لما لا يشعر بالقهر !
زيدت عليه الإيجارات وبات يهرب من صاحب العقار خوفاً من أن يجد نفسه وعائلته على أحد الأرصفة ذات يوم
لما لا يشعر بالقهر !
ناهيك عن ضعف الخدمات التي تقدم للمواطن في المستشفيات والبلديات وكافة المرافق الخدمية
بينما يتمتع الأجنبي بمكانة مرموقة وسكن فاخر وعلاج في أرقى المشافي الخاصة .... لما لا يشعر بالقهر !
عندها فقط سمعنا ممن هم حولنا ، بل وشاهدنا أحياناً دموع الرجال
لأناس ذرفوا الدموع قهراً ... رغماً عنهم ... يبكون حالهم المؤلم !
لم يتخيلوا أنهم سيعانون ذات يوم في بلاد يتوجه اليها الملايين من الأجانب لكسب الرزق !
لم يتخيلوا أن بلاد المليونين كيلو متر مربع
لا يجد فيها المواطن مساحة ( 20م×20م ) لبناء مسكن !
لم يستوعبوا مساعدات الحكومة لغيرهم من البلدان بالمليارات
بينما أغلبهم لازال يتشبت بخط الفقر ( خشية من السقوط تحته ) !
لله درك أيها المواطن
امسح دموعك انت سعودي !

الأحد، 19 أكتوبر 2008

إلى جنان الخلد يا أبا وجدي



حتى عندما رحلت من هذه الدنيا

لم يكن غيابك عن عالمنا * بلا نكهة *


فلقد تعودنا منك أن تضيف الى صباحتنا

مع كل اشراقة لظلالك * الشهيرة *

نكهة ليست اعتيادية ..


فمع قلمك كانت للكلمات معانى غير ..

وللأحاسيس نبض غير ..

وللحياة اشراقة غير ..


حتى رحيلك صباح العيد * غير *


رحمك الله يا استاذي رحمة واسعة


فمن خلالك عشقت الحرف وزاملت القلم

ومن خلالك نسيت الخوف وتناسيت الألم !