الأحد، 10 أغسطس 2008

جبروووت امرأة !

للورد أشواك ولا شك
ولكن المرأة تبقى تلك الجورية الندية الخالية من الأشواك
المرأة نبع الحنان بل هي أكبر مصدّر له عبر العصور
المرأة هي المصدر الحصري للحنان !

لما لا؟!
وهي من ترضعنا أطفالاً الفصل الأول من الحنان
لتنقلنا بسرعة متناهية للفصل الأخر من الحنان عبر احتضانها لنا بصدرها الذي يحمل تحت ضلوعه منجم حنان لا حدود له .

يحكي لنا التاريخ قصصاً وعبراً لنساء عبر التاريخ لم يكنّ يحملنّ قلباّ ينبض بالحنان ، بل يحملنّ بداخلهنّ سهاماّ من الكره والحقد والبغضاء والضغينة !!

هاهي شجرة الدر أشهر من انتقم لكبرياء المرأة
في لحظة جبروت انتقمت لكبريائها، لتغتال زوجها الملك الصالح عندما تزوج عليها !

لا ننسى الملكة زنوبيا أشهر من انتقم لكرامة المرأة
حيث انتقمت لكرامتها بعد أن سجنها الأعداء ، واختارت أن تنهي حياتها منتحرة
بعد أن وضعت ضعف الأنثى جانباً !

أتعجب كيف لمن أرضعتنا الحنان تتحول إلى كائن أخر !
كيف تتحول الوردة إلى خنجر ؟
كيف يتحول البلسم إلى علقم ؟

عندما تبرز القطة الأليفة مخالبها !
حينها فقط يجب أن نقرع أجراس الخطر
خوفاً من أن تتحول إلى لبوة مفترسة !

المرأة تُحب .... لا شك في ذلك
المرأة تعشق.... لا غرابة
المرأة تُعطي .... وضع طبيعي
المرأة تضحي .... لا أحد ينكر
ولكن ..

ما الذي يولّد الكراهية بداخلها ؟
ما الذي يٌغّذي الحقد في جوارحها ؟
ما الذي يدفعها للانتقام ؟
كيف يتحول ذلك البياض بداخلها إلى بقعة متشعبة داكنة السواد ؟

المرأة عندما تكره تحقد !
وعندما تحقد تنتقم !

لما يا نبع الحنان تنتزعين جذور الحب الموصولة بشرايينك
بدلاً من أن تغذين بذور الحنان لتصل كل من حولك ؟

هل هو الضعف الذي تتّسمين به ، يوّلد القوة في لحظات الانكسار ؟
أم هو حب التملك، يدفعك للوقوف في وجه كل من ينازعك فيه ؟










هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

د.كيف
تسلم الأنامل اللي كتبت ويسلم صاحبها ...

والله وحشتنا ...

ووحشتناكتاباتك المميزة ....

ابو مشاري يقول...

لا عدمناك يا دكتورنا الغالي
ما يوحشك غالي
المميز هو الوقت الثمين اللي تسرقه منك مدونتي المتواضعة
لا تحرمنا من تواجدك
شرفني مرورك

غير معرف يقول...

اشتقنا الى قلمك المبدع واحساسك الراقى

لكن لا تكن متحامل على المرأة

فبالظلم تتحول الرقة الى منتهى الشراسة

فالقسوة تقتل الرومانسيةوالوداعة

ولاتتخيل ان يتحول هذا الكائن الجميل اللطيف الى مستبد الا بتعرضه للاستبداد

فمن الضعف تنشأ القوة

ابو مشاري يقول...

الملاك الحزين :

لست متحاملاً على المرأة
ولكنني اصعق عندما استمع
الى طرق الانتقام ( المبتكرة ) للمرأة
والتي تنقلها لنا الصحف اليومية
احببت أن اعرف لماذا يتحول هذا الكائن الرقيق ، الى كتلة من الجبروت
في لحظات معينة !!

امل الغامدي يقول...

ما أجمل أن تنتقم المرأة من الرجل إذا أخطأ ’

ولكن ’

يكون ذلكـ بزيآآدة جرعات الحب والحنان والعشق ’

ولكن بصمت !

لكي يتألم من فقد حديثهآآ ’

ولا يكون الإنتقام بالعنف ’

لأنها إن فعلت ذلكـ ’

لن يصبح هناك فرق بينها وبين (خوي) زوجها !

,

دمت معبرآآ أخي ’

ابو مشاري يقول...

كم أنت رائعة أخت أمل في صياغة الردود
تجيدين ترقيص الكلمات على ايقاعات صاخبة ، سرعان ما تنتقلين بالمتلقي إلى الإيقاع الهاديء
دمت قارئة رائعة للمدونة