الخميس، 21 أغسطس 2008

الأغلال




تبقى الأحلام لدى الكثيرين مجرد متنفّساً ومخرجاً من واقع هو في الأصل

نفقاً مظلماً لم يختاروا الدخول فيه يوماً ما ، بل ولم يُجبروا عليه !


الواقع عندما يكون موجّهاً ممّن هم حولنا ..

الواقع عندما يكون رُغماً عنّا ..

يبقى كئيباً !


والكآبة عندما تسيطر على الواقع يبقى الخروج منها أمر حتمي ..

والأحلام تبقى الملاذ المريح في مثل هذه المعاناة ..


تظلّ الأحلام متلازمة الخيال ، والذي يكبر أمامنا يوماً بعد أخر ..

أشبه بكرة الثلج عندما تتدحرج من الأعلى

تتضخّم أمام ناظرينا ، بينما لا نملك إيقافها !
وفي أحيان أخرى تصبح كبالون الهواء عندما يُملأ دون توقف !


كرة الثلج تمثّل أحلامنا التي تلامس واقعنا

هي الطموح .. هي الهدف ..


بينما الأحلام التي تتصادم مع الواقع الكئيب

لن يكون حالها أفضل من بقايا البالون الممزق !


تتقافز علامات الاستفهام كثيراً ...

عندما تُعجز الأسئلة الإجابات !


لماذا تُفرض علينا التوجيهات ؟

لماذا تُسلّط علينا التوجهات ؟


لماذا لا نملك حق القرار ؟

لماذا نُحرم من حق الاختيار ؟


إلى متى تظل الوصاية أغلالاً تُطوّقنا بما كان ؟

إلى متى نرسم أحلامنا ... ويلوّنها الآخرين ؟

إلى متى نخطّ تخيلاتنا ... ويدوّنها الآخرين ؟


لنُعلن التحدي ..

لننتفض على الخوف ..

لنواصل المسير ..


لنصعد بأحلامنا الجبال دون أن نلتفت إلى موقع الأقدام فتصيبنا الرهبة !
لنعلو بهاماتنا عندما نسير على شاطيء الأحلام ..

كي لا تحبطنا الأمواج التي تتعقب خُطانا لطمسها !


عندها فقط ..


ترفع الإرادة جناحيها ، لتحلق في فضاء الحرية الفسيح ..

وتطفيء دهاليز الصمت عتمتها ، لتُضاء ممرات البوح الفصيح !







هناك تعليقان (2):

د.كيف يقول...

الله يعطيك العافية . .

تصدق يا أبو مشاري أحس انك تتكلم

على لساني في ها المقال ..

وفقك الله . .

غير معرف يقول...

كتاباتك تمثل واقعنا المفروض علينا.

احساسك رائع بالكلمات وبالمشاعر التى

تعبر عن معاناة الاخرين.

جزاك الله كل خير ,وادام قلمك المبدع