الأربعاء، 11 يونيو 2008

عـنـــــــــــــــا د طفـلة !




كم هو قاسٍ هذا الزّمن …
زمن تُصادر فيها الحرّيات
زمن تُصادر فيه الحقوق
زمن تُصادر فيه المبادئ
زمن تُصادر فيه حتى الأحلام !
زمن تُغتال فيه الابتسامة قبل ميلادها !
وتُمنع فيه العبرة في عزً مخـــــاضها !


كم هو مؤلم هذا الزمن …
لم يعد فيه للصّدق مكان ، ولم يعد فيه للثّقة وجود
الكُّل يطعن في الكُّل ...
والكُّل يغضب من الكُّل ...
الكُّل يُوزّع التّهم .. والكُّل يدفع الثمن !
زمن الجميع فيه يضحك
ولكنّه الضّحك على الأخـــــــر …


زمن أصبح فيه سكب الإحساس الصّادق مثاراً للشّك ..
ونثر المشاعر الجميلة ميداناً خصباً للظّنون …


زمنٌ رمــــــادي ...
الصّدق والكذب فيه ســيـــان ..
الخيانة للحب فيه عنــــــــــوان ..


زمنٌ تلقى فيه طفلة بعد يأس ٍوشقاء...
تجري نحوها لتهديها شوق وعطاء ...
ما تلبث أن ترّدها لك طعنة صدً وجفاء !


إنّه زمن الانتحار ...


تنتحر فيه المعاني الجميلة
وينتحر فيه الصّدق
وتنتحر فيه الأشواق


زمن ُنرًبي فيه أحلام الطُّفولة ..
لتنتحر على أسوار " عناد طفلة " !



هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

مدونتك جاءت بكلمات جعلت الحروف منها تتطاير على الحان نغمات العشق جعلتنا نتنفس عشقا وننشد عشقا حروفك من لؤلؤ مكنون فيها العقل والجنون واليقين والظنون حرفك أمتعنا وقلمك اسعدنا تقبل تحياتى واحترامى

ابو مشاري يقول...

الأجمل في المدونة ليس رسم الكلمات ...
الأجمل هواللون الزاهي الذي يصبغه قرائي بتعليقاتهم على جدران هذه الكلمات .

تقبل تحياتي ..
زيارتك مثار سعادتي .

غير معرف يقول...

لا تدرى كم ان كلماتك مؤثرة
فهى تدخل الى اعماق القلوب

ارجو ان تعمل هدنة مع حروبك وتتفرغ لامتاعنا بكلمات الرائعة

مع ارق امنياتى وتحياتى

ابو مشاري يقول...

ملاكي الحزين

لست محارباً
ولكن أعداء النجاح كُثر
لا بدّ لي من مواجهتهم ، فلم أعتد عن السكوت على الكره الذي يكنونه لشخصي
فلا بدّ لي من المواجهة مهما كلّفني الأمر ، وعندما يرفعون راية الإستسلام
حينها فقط ، اجعل من عفوي مركباً
يبحرون من خلاله لشاطيء السلام .