الخميس، 18 ديسمبر 2008

أنثى .. حتى إشعار أخر !




في قانون الجاذبية الفطري ، تظل الأنثى دائماً وأبداً الجاذب الأول بل والأوحد بالنسبة للرجل
وبعيداً عن الأبحاث والتجارب المعقدة ، أثبتت جميع الوقائع أن الرجل ينجذب للمرأة عن طريق قطبها الموجب " الأنوثة "
بينما يحدث التنافر والتباعد بين الطرفين عندما تتزايد الشحنات السالبة في المرأة إلى الحد المساوي للرجل !

مشكلة كثير من النساء أنهن يجهلن
" فيزياء العواطف " !
بل ويغرقن جهلاً في " كيمياء المشاعر " ، لا يفرقن بين درجة الحرارة التي يحتاجها الرجل للانصهار معهن
وبين درجة الحرارة التي تتبخر معها مشاعر هذا الرجل تجاههن !

بل ويوصلهن " وهم الكبرياء " إلى أقصى درجات البرود في تعاملهن مع هذا الرجل !

ويتعمدن في لحظات الغرور إلى تجميد كل الأحاسيس الجميلة التي تولدت في لحظات التجلّي مع هذا الكائن !

ونتيجة لهذا الجهل ، تصبح كل معادلات العلاقة المتوافقة بين الجانبين مجرد نظريات بعيدة عن الواقع في العلاقة بينهما !

في الجانب الأخر يتحمل الرجل الجزء الأخر من هذا "التنافر العاطفي "
فلا هو الذي قرأ التاريخ ليتعاطى مع المرأة على هذا الأساس
ولا هو الذي درس الجغرافيا ليحرك بوصلة المرأة في الاتجاه الصحيح !

لتبقى أنوثة المرأة في نهاية المطاف ...
أنوثة حائرة ، تائهة ، مهدرة !

فالرجل يحتاج لامرأة تمتلك مخزون عميق من الأنوثة
والمرأة تحتاج لرجل متمكن يجيد استخراج هذا المخزون
وتحويله لمصدر من مصادر الطاقة لديه !

ما يدعوا للاستغراب حقاً ، هو المرأة نفسها عندما تلقي سلاحها الأنثوي طواعية في معاركها المتعاقبة مع الرجل ، كردة فعل بلهاء !

معتقدة بفعلتها تلك أنها تصيب الرجل في مقتل ، أو على الأقل تخرج ببعض المكاسب
عندما تحاول حمل سلاح أخر لا يتلاءم مع سياقها الأنثوي !

متناسية بذلك أنها تخسر دون أن تشعر سلاحاً فتاكاً يجعل من الرجل أسيراً بين يديها بلا حراك
لا يرفع الرايات البيض في وجهها فحسب ، بل ويصوّب طواعية هذا السلاح إلى مركز النبض بداخله !

ومن المؤسف أيضاً هو تعاطي الجانب الأخر
" أي الرجل " مع هذه الأنوثة بكل صلف وتعنت وقسوة تصل إلى حد الإيلام !
فالكثير من الرجال لا يجيدون قراءة المرأة ولا فهم تضاريسها الطبيعية
ولا يجيدون دراسة مناخها النفسي الذي يخضع لفصول متعاقبة من المزاج المتقلب !

والنتيجة الحتمية في نهاية الأمر
أنثى قلقة .. قاسية .. مرتبكة

أنثى بلا عنوان
أنثى بلا ملامح
أنثى بلا هوية

أنثى ظلت طريقها ... ولئن تراءت لها من بعيد بعض معالم هذا الطريق
جانبها الصواب ، وركضت بخطى متعثرة في الاتجاه المعاكس !


الجمعة، 24 أكتوبر 2008

قصيدة لأحمد مطر ... تحكي واقعنا !



نزعم أننا بشر

لكننا خراف

ليس تماماً.. إنما

في ظاهر الأوصاف

نُقاد مثلها ؟ نعم

نُذعن مثلها ؟ نعم

نُذبح مثلها ؟ نعم

تلك طبيعة الغنم

لكنْ.. يظل بيننا وبينها اختلاف

نحن بلا أردِية

وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف

نحن بلا أحذية

وهي بكل موسم تستبدل الأظلاف

وهي لقاء ذلها.. تثغو ولا تخاف

ونحن حتى صمتنا من صوته يخاف

وهي قُبيل ذبحها

تفوز بالأعلاف

ونحن حتى جوعنا

يحيا على الكفاف

هل نستحق، يا ترى، تسمية الخراف؟

==================

سؤالك صعب يا شاعرنا الكبير ..


انه العصرالذي تُحفظ فيه حقوق الحيوان ...

بينما تُهدر فيه كرامة الإنسان !


عصرٌ أصبح عاراً على الخراف أن تحيا فيه حياة بعض البشر !

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

عندما يبكي الرجال



عندما يبكي الرجل من خشية الله فهذه نعمة ولا شك
اسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يبكي من خشيته
قال الله تعالى { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }
وعندما يبكي الرجل لفقدان شخص عزيز لديه فهذا لا يتعارض مع الطبيعة الإنسانية
فلقد بكى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لفقده ابنه ابراهيم
وقال : (( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون ))
ولكن تبقى دموع الرجل في غير ذلك من المواقف أمر يصل إلى درجة المستحيل لدى أغلب الرجال !
والرجل عادة لا يبكي إلاّ (( قهراً )) ولقد استعاذ الرسول الكريم من قهر الرجال ..
وأقصى درجات القهر تنتج عن الشعور بالظلم ، وأقصى درجات الظلم تنتج
عندما يشعر الشخص
بأنه مسلوب من كل جانب
ولا يجد إزاء كل ذلك من يقف بجانبه ولا حتى من يطمئنه على القادم من الأيام !
لعل الشعب السعودي هو من أكثر شعوب العالم احساساً بهذا القهر في السنوات الأخيرة ...
فلقد تعرض للسرقة في وضح النهار في سوق الأسهم .... وقيّدت القضية ضد مجهول !
وتعرض للنهب في مساهمات سوا .... ولم ينال الجناة الحقيقيون أدنى مساءلة !
تعرض المواطن لشتى ضغوط الحياة بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار
وكانت نهاية شكواه 5% تضاعفت بعدها الأسعار لتكون وبالاً عليه بدلاً من أن تكون عوناً له !
بالكاد أصبح راتب المواطن يكفيه أكلاً وشرباً .... لما لا يشعر بالقهر !
زيدت عليه الإيجارات وبات يهرب من صاحب العقار خوفاً من أن يجد نفسه وعائلته على أحد الأرصفة ذات يوم
لما لا يشعر بالقهر !
ناهيك عن ضعف الخدمات التي تقدم للمواطن في المستشفيات والبلديات وكافة المرافق الخدمية
بينما يتمتع الأجنبي بمكانة مرموقة وسكن فاخر وعلاج في أرقى المشافي الخاصة .... لما لا يشعر بالقهر !
عندها فقط سمعنا ممن هم حولنا ، بل وشاهدنا أحياناً دموع الرجال
لأناس ذرفوا الدموع قهراً ... رغماً عنهم ... يبكون حالهم المؤلم !
لم يتخيلوا أنهم سيعانون ذات يوم في بلاد يتوجه اليها الملايين من الأجانب لكسب الرزق !
لم يتخيلوا أن بلاد المليونين كيلو متر مربع
لا يجد فيها المواطن مساحة ( 20م×20م ) لبناء مسكن !
لم يستوعبوا مساعدات الحكومة لغيرهم من البلدان بالمليارات
بينما أغلبهم لازال يتشبت بخط الفقر ( خشية من السقوط تحته ) !
لله درك أيها المواطن
امسح دموعك انت سعودي !

الأحد، 19 أكتوبر 2008

إلى جنان الخلد يا أبا وجدي



حتى عندما رحلت من هذه الدنيا

لم يكن غيابك عن عالمنا * بلا نكهة *


فلقد تعودنا منك أن تضيف الى صباحتنا

مع كل اشراقة لظلالك * الشهيرة *

نكهة ليست اعتيادية ..


فمع قلمك كانت للكلمات معانى غير ..

وللأحاسيس نبض غير ..

وللحياة اشراقة غير ..


حتى رحيلك صباح العيد * غير *


رحمك الله يا استاذي رحمة واسعة


فمن خلالك عشقت الحرف وزاملت القلم

ومن خلالك نسيت الخوف وتناسيت الألم !

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

صورة وتعليق !





آآآآهـ

كم أنت وفية أيتها الشفاه الصامتة

حتى الفرحة تخجلين من رسمها

خوفاً على مشاعر فمٍ جائع

أنت بوابة العبور اليه !!

الخميس، 21 أغسطس 2008

الأغلال




تبقى الأحلام لدى الكثيرين مجرد متنفّساً ومخرجاً من واقع هو في الأصل

نفقاً مظلماً لم يختاروا الدخول فيه يوماً ما ، بل ولم يُجبروا عليه !


الواقع عندما يكون موجّهاً ممّن هم حولنا ..

الواقع عندما يكون رُغماً عنّا ..

يبقى كئيباً !


والكآبة عندما تسيطر على الواقع يبقى الخروج منها أمر حتمي ..

والأحلام تبقى الملاذ المريح في مثل هذه المعاناة ..


تظلّ الأحلام متلازمة الخيال ، والذي يكبر أمامنا يوماً بعد أخر ..

أشبه بكرة الثلج عندما تتدحرج من الأعلى

تتضخّم أمام ناظرينا ، بينما لا نملك إيقافها !
وفي أحيان أخرى تصبح كبالون الهواء عندما يُملأ دون توقف !


كرة الثلج تمثّل أحلامنا التي تلامس واقعنا

هي الطموح .. هي الهدف ..


بينما الأحلام التي تتصادم مع الواقع الكئيب

لن يكون حالها أفضل من بقايا البالون الممزق !


تتقافز علامات الاستفهام كثيراً ...

عندما تُعجز الأسئلة الإجابات !


لماذا تُفرض علينا التوجيهات ؟

لماذا تُسلّط علينا التوجهات ؟


لماذا لا نملك حق القرار ؟

لماذا نُحرم من حق الاختيار ؟


إلى متى تظل الوصاية أغلالاً تُطوّقنا بما كان ؟

إلى متى نرسم أحلامنا ... ويلوّنها الآخرين ؟

إلى متى نخطّ تخيلاتنا ... ويدوّنها الآخرين ؟


لنُعلن التحدي ..

لننتفض على الخوف ..

لنواصل المسير ..


لنصعد بأحلامنا الجبال دون أن نلتفت إلى موقع الأقدام فتصيبنا الرهبة !
لنعلو بهاماتنا عندما نسير على شاطيء الأحلام ..

كي لا تحبطنا الأمواج التي تتعقب خُطانا لطمسها !


عندها فقط ..


ترفع الإرادة جناحيها ، لتحلق في فضاء الحرية الفسيح ..

وتطفيء دهاليز الصمت عتمتها ، لتُضاء ممرات البوح الفصيح !







الأحد، 10 أغسطس 2008

جبروووت امرأة !

للورد أشواك ولا شك
ولكن المرأة تبقى تلك الجورية الندية الخالية من الأشواك
المرأة نبع الحنان بل هي أكبر مصدّر له عبر العصور
المرأة هي المصدر الحصري للحنان !

لما لا؟!
وهي من ترضعنا أطفالاً الفصل الأول من الحنان
لتنقلنا بسرعة متناهية للفصل الأخر من الحنان عبر احتضانها لنا بصدرها الذي يحمل تحت ضلوعه منجم حنان لا حدود له .

يحكي لنا التاريخ قصصاً وعبراً لنساء عبر التاريخ لم يكنّ يحملنّ قلباّ ينبض بالحنان ، بل يحملنّ بداخلهنّ سهاماّ من الكره والحقد والبغضاء والضغينة !!

هاهي شجرة الدر أشهر من انتقم لكبرياء المرأة
في لحظة جبروت انتقمت لكبريائها، لتغتال زوجها الملك الصالح عندما تزوج عليها !

لا ننسى الملكة زنوبيا أشهر من انتقم لكرامة المرأة
حيث انتقمت لكرامتها بعد أن سجنها الأعداء ، واختارت أن تنهي حياتها منتحرة
بعد أن وضعت ضعف الأنثى جانباً !

أتعجب كيف لمن أرضعتنا الحنان تتحول إلى كائن أخر !
كيف تتحول الوردة إلى خنجر ؟
كيف يتحول البلسم إلى علقم ؟

عندما تبرز القطة الأليفة مخالبها !
حينها فقط يجب أن نقرع أجراس الخطر
خوفاً من أن تتحول إلى لبوة مفترسة !

المرأة تُحب .... لا شك في ذلك
المرأة تعشق.... لا غرابة
المرأة تُعطي .... وضع طبيعي
المرأة تضحي .... لا أحد ينكر
ولكن ..

ما الذي يولّد الكراهية بداخلها ؟
ما الذي يٌغّذي الحقد في جوارحها ؟
ما الذي يدفعها للانتقام ؟
كيف يتحول ذلك البياض بداخلها إلى بقعة متشعبة داكنة السواد ؟

المرأة عندما تكره تحقد !
وعندما تحقد تنتقم !

لما يا نبع الحنان تنتزعين جذور الحب الموصولة بشرايينك
بدلاً من أن تغذين بذور الحنان لتصل كل من حولك ؟

هل هو الضعف الذي تتّسمين به ، يوّلد القوة في لحظات الانكسار ؟
أم هو حب التملك، يدفعك للوقوف في وجه كل من ينازعك فيه ؟










الأربعاء، 9 يوليو 2008

سنوات الضياع !


سنوات الضياع
.
.
عندما تُغتال المشاعر
و تُصادر الأحاسيس
عندما تختفي لغة الحوار
ويُلغى الحقّ بتقرير المصير
عندما تتخلى الأسرة عن دورها الحقيقي
ويتخلى المجتمع عن توجيه أبنائه !

حينها فقط
....

يظهر لدينا جيل انهزامي
جيل اتكالي
جيل لا مبالٍ
جيل يفتقد للتوازن
لا يُقدّر المواقف ولا يتحمّل المسؤولية
جيل بلا شخصية ثابتة الأركان
وبلا هوية واضحة المعالم
جيل يحسب عدد سنوات عمره بما ضاع منها !

ومن نماذج ذلك ...

** شاب يصل المرحلة الثانوية دونما أبسط معرفة بميوله الحقيقية ، ولا أدنى دراية بمتطلبات الوظيفة
واحتياجات سوق العمل !
ليتخرّج منها بلا هدف ولا طموح ولا توجّه حقيقي للمستقبل !
لتأتي بعدها مرحلة الحيرة و الضياع لنخسر معها آمال الوطن في شبابه !

** فتاة في عمر الزهور بل وأحياناً في سن الطفولة يتقدم لها شاب للاقتران بها ، تفاجأ قبل غيرها بالموافقة وتحديد موعد الزفاف !
والنتيجة أسرة مفككة وأطفال مشردين !

** طالبة مجتهدة تحمل عقلية نابغة تحلم بدراسة الطب تجابه بنظرة قاسية من مجتمع لا يرحم ليتبدّد الحلم !
وتجد نفسها مجبرة في نهاية المطاف للالتحاق بإحدى كليات التربية لتبدأ بعدها مرحلة البحث عن وظيفة ربما لا تأتي حتى في قرية على مشارف الربع الخالي !
والنتيجة مجتمع نصفه معطّل !

** طفل صغير يصرخ في وجه والديه
كي يشتري هاتف جوال
هو لا يُفرٍّق في حقيقة الأمر بين محل الجوالات ومحل العاب الأطفال
وفي النهاية يقتني جهاز أحدث موديل قد لا يحمله موظف على أعلى المراتب !

** شاب مراهق يقود السيارة بتهور لا يعرف أبسط أنظمة المرور ، تنتهي على يديه حياة إنسان
يترك خلفه أسرة كل همّها تسديد الديون من دية والدهم !

** فتاة تخدعها المسلسلات وتهيم بالأفلام ، قدوتها فنانة ساقطة تحاول تقليدها في الحركات والسكنات
لتقع في أسر ذئب لا يرحم فتفقد في لحظات طيشها أعز ما تملك !!

** شاب صغير تبدو عليه علامات الالتزام المحبّب للنفس ، يقع فريسة لأصحاب الفكر التكفيري
تأخذه الحماسة ليفجّر أي شيء لينتقم من كل شيء !

وفي اليوم التالي تظهر صورته عبر وسائل الإعلام "أشلاء متفّحمة" ، تحمل بين ثناياها الكمّ الكبير من العقوق لوالديه قبل العقوق للوطن الذي يحمل هويته !

الأربعاء، 2 يوليو 2008

صدى الذكـــريات



ذات مساء وتحت ضوء القمر
عصفت بي الذكريات وانتزعت من وجداني لهيب الشجن
أبحرت بخيالي نحو الماضي واستحضرت في ذهني كل الوجوه
تردّد على مسامعي ذلك الصدى الموغل في أعماق الزمن
جدّدت نسمات الليل الهادئة براكين آلامي الثائرة

أدرت رأسي في أرجاء المكان الذي طالما عشت فيه أجمل اللحظات ، تأملت ذلك الركن القصّي الذي تعوّدت الجلوس فيه دوماً ، حاولت لملمة ما بقي لي فيه من ذكريات ، وأطلقت لبصري العنان ليلتقط الصورة التي ربما تكون الأخيرة لكل تفاصيل المكان !

تأملت تلك النخلة الشامخة في عمق المكان ، اقتربت منها ، همست إليها ، تحسستها بيدي ، رأيت فيها وجه صاحبها المشرق ، رفعت بصري إلى أعلاها ، فتماثلت أمامي هامة صاحبها العالية ، استنشقت رائحة تربتها ، فاستعادت أنفاسي عطر صاحبها !

نفثت ما بداخل صدري من دخان ونفثت معه آهات موجعة تراكمت عبر سنين طوال
لازمت فيها نفس المكان وتزاملت فيها مع نفس الزمان !

آهات زلزلت كياني ..
آهات هزّت أركاني ..

حضرت معها علامات الاستفهام الغائبة
لتكبّلني بتساؤلاتها المتعدّدة ..

كيف لي أن أرحل ؟
هل بالفعل سأرحل ؟

ما أصعب الجواب عندما يكون السؤال قاسٍ !
وما أقسى الجواب عندما تكون الدموع الإجابة !

الأربعاء، 11 يونيو 2008

عـنـــــــــــــــا د طفـلة !




كم هو قاسٍ هذا الزّمن …
زمن تُصادر فيها الحرّيات
زمن تُصادر فيه الحقوق
زمن تُصادر فيه المبادئ
زمن تُصادر فيه حتى الأحلام !
زمن تُغتال فيه الابتسامة قبل ميلادها !
وتُمنع فيه العبرة في عزً مخـــــاضها !


كم هو مؤلم هذا الزمن …
لم يعد فيه للصّدق مكان ، ولم يعد فيه للثّقة وجود
الكُّل يطعن في الكُّل ...
والكُّل يغضب من الكُّل ...
الكُّل يُوزّع التّهم .. والكُّل يدفع الثمن !
زمن الجميع فيه يضحك
ولكنّه الضّحك على الأخـــــــر …


زمن أصبح فيه سكب الإحساس الصّادق مثاراً للشّك ..
ونثر المشاعر الجميلة ميداناً خصباً للظّنون …


زمنٌ رمــــــادي ...
الصّدق والكذب فيه ســيـــان ..
الخيانة للحب فيه عنــــــــــوان ..


زمنٌ تلقى فيه طفلة بعد يأس ٍوشقاء...
تجري نحوها لتهديها شوق وعطاء ...
ما تلبث أن ترّدها لك طعنة صدً وجفاء !


إنّه زمن الانتحار ...


تنتحر فيه المعاني الجميلة
وينتحر فيه الصّدق
وتنتحر فيه الأشواق


زمن ُنرًبي فيه أحلام الطُّفولة ..
لتنتحر على أسوار " عناد طفلة " !



الجمعة، 6 يونيو 2008

أ نثى الـعــنـكبوت




كانت المرأة في الماضي ذلك الكائن الرقيق ، الناعم ، الخجول ، العفيف

ما الذي أصابها في هذا الزمن البائس ؟


رقتها التي كانت تراهن عليها وتجذبها للرجل تحولت إلى خناجر قســـوة
وجهتها إلى صدر هذا الرجل !


أصبحت تجاري الرجل في خشونته !!


الخجل أصبح بالنسبة لها شيء من الماضي ( مبني على الجهل ) !
العفة أضحت تخلّف في نظر بعضهنّ !

أراها تحولت في عصرنا الحاضر إلى ما يشبه ( أنثى العنكبوت )

تلك الأنثى التي تبني بيتها بنفسها حين لا يستطيع الذكر ذلك ، بل هو لا يستطيع ذلك في الأصل .
قال الله تعالى ( كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتا ً )
ذكر الله تبارك وتعالي كلمة ( اتَّخَذَتْ) وهي فعل اتصل به تاء التأنيث للدلالة على المؤنث بعد كلمة العنكبوت .

((تبني أنثى العنكبوت بيتها بخيوط منسوجة بتداخلات فنية وهندسية خاصة ، وهذه الخيوط مشبعة بمادة لزجة صمغية تلتصق بها أي حشرة بمجرد الاقتراب منها، وهذه الخيوط تقوم بتكبيل الحشرة حتى تأتي أنثى العنكبوت فتفترسها))

كم أنت ماكرة أيتها الأنثى !
من مثلك يستطيع تحويل مواطن ضعفه إلى مصدر حيلة وقوة ؟
هل يوجد أوهن من بيت العنكبوت ؟
عندما حولته هذه الأنثى بحيلتها ودهائها إلى وسيلة صيد الحشرات البريئة ؟
ومن قبلهم ذكر العنكبوت ( المغفّل ) الذي يحلم بالعيش في البيت
الذي لا يستطيع بناؤه سوى أنثاه الماكرة ؟


هل تريد عزيزي القارئ زيادة في حيلة أنثى العنكبوت ومكرها وغدرها ؟


فالحقيقة العلمية تقول أنّ أنثى العنكبوت تصدر رائحة من بيتها تجذب من خلالها جميع الذكور ، حتى يجتمعوا ، ثم تحدث المعركة الكبرى بين الذكور ، الكل منهم يريد الظفر بهذه الأنثى الجذابة !!
حتى يبيد كل منهم الأخر ولا يبقى في نهاية المعركة سوى أقوى العناكب ، ثم ينال من الأنثى فيصيبها حتى يلقّحها وبعد أن يطمئن في بيتها تذهب بعيداً لوضع بيضها في مكان أمن ، ثم تأتي إلى الذكر المخدوع وتقتله لتأكله وتتخلص منه للأبد !!

ويبقى السؤال العــــــــريض :

كم من امرأة في عصرنا الحاضر مارست هذه الثقافة العنكبوتية ؟

كم من امرأة جذبت الذكور من حولها ، عن طريق :
* التفنن في إظهار مفاتن الجسد من تحت العباءة ... !!
* سحر الرجال وجذبهم بواسطة ماكياج العينين بمساعدة البرقع والنقاب ..!!
* التغنّج واللين في الكلام عند التحدث مع الباعة في المحلات ... !!


فاصله أخيرة :
الموضوع ليس للتعميم ...
بل لا يزال يعيش بين ظهرانينا حفيدات خديجة وعائشة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً.

الاثنين، 24 مارس 2008

مشاري وحظه مع الأهلي !!

ولدي الكبير مشاري 8 سنوات أهلاوي بجنون
كان العام الماضي هلالي
لم يفرح مع الهلال بأي بطولة
كنت أحمل همه ويحمل همي
عندما يلتقي
الأهلي والهلال في أي مباراة
وفي العام الماضي
حقق الأهلي بطولتين
كأس ولي العهد
وكأس الأمير فيصل بن فهد
وخرج الهلال من بطولات الموسم خالي الوفاض
أعجب مشاري ببطولات الأهلي وباللاعبين مالك معاذ وتيسير الجاسم
وقررتشجيع الأهلي هذا الموسم وترك الهلال ( بدون أي تدخل مني )
والمضحك المبكي هو تحقيق الهلال هذا الموسم بطولة وبات قريباً من الثانية
بينما الأهلي خرج من جميع بطولات الموسم حتى اللحظة
(شفتوا نحس أكثر من هيك نحس )!
همس في اذني وقال ( يا بابا الفريقين ما يحبوني )
طبعاً قلت له ولا يهمك يا مشوري بحول الله تفرح قريباً مع قلعة الكؤوس
لازم تصبر مثل ابوك
البطولات ما تجي بالساهل !
وبالنسبة للصغير خلودي
(سنة وثمانية أشهر)
يقلد اخوه في كل شيء
لا شاف اخوه لابس طقم الأهلي راح يفتح دولاب ملابسه
وبكل براءة ما ندري إلا وملابسه ( طقم الأهلي ) في يده
ويصارخ ( يعني لبسووووني مثل مشاري )
اسأل الله أن يبارك فيهم ويكبرون في طاعته

الجمعة، 14 مارس 2008

في الوقت الضائع



جاءت في وقتي الضائع …
جاءتني تحمل حلماً تائهاً ، و قلباً خافقاً مرتعشاً ..
وجرحاً غائراً في أعماق الزمن الراحل ...

جاءت في وقت أعيتني فيه الجراح ، و جعلتني بلا حراك !
جاءت في وقت كنت فيه مجرد أشلاء رجل يحاول أن يقف على قدميه !

تسللت إلى حياتي كبركان استيقظ فجأة ، كزلزال تحرك فجأة ..
كانت لي عبير ذلك الزمن الراحل الذي استنشقته بعنف ..
كانت لي تلك الجوري الحمراء التي طالما حلمت لضمها بشغف ..

كانت لي أحلام الطفولة ، وتطلعات الصبا …
أيقظت بأنوثتها كل أحاسيسي النائمة ..

نبشت بسحرها كل مشاعري الدفينة ..

جاءت متحدية كل تضاريس حياتي ومناخاتها المتقلبة !

جاءت بثقة عذراء تحمل الشوق بكفيها ، والحنان بعينيها ، واللهفة بشفتيها ..
جاءت تحمل بداخلها علامة استفهام واحدة
( أين قلـبي ) ؟

جاءت في لحظاتي البائسة … وأحلامي اليائسة ..
جاءت كبحر ثائر بالوله ..كنهر متدفق بالعشق .. كسماء حبلى بالعطاء ..

كم أنا مدين لكِ وردتي الجوري …
لن أنسى أنك من أعاد إلي شفاهي البسمة من منفاها !
لن أنسي أنك من حرر دمعتي من سجنها وشكواها !

آآآآآآهـ منك وردتي الجوري …
ليت لي قلب أحتويك به .. ليت لي عمر أهديه لك ..
ليتك حبـيـبـتـي .. ليتك غرامي ..
ليتك عشقي …ليتك حتى عذابي !

لو كان لصوتي مدى صرخـت بحبك …
لو كان لصمتي صدى جعلته يترد بين اركان قلبي!

اعذريني وردتي الغالية ...
فما أحمله بين أضلعي قلب .. ولكنه بلا نبض !


الـــســـــراب !



لن أجد اليوم موقفاً كان له الأثر الكبير في تغيير مجرى حياتي
وفي سيري عكس التيار وانتقالي بكامل إرادتي
من ضفة الأوهام إلى ضفة الأحلام سوى (( سراب )) !!

ذلك السراب الذي دفعني إلى المثابرة والاجتهاد
للحصول على بعض الشيء فيما كان بالنسبة لي كل شيء ...
سرابي الذي مكنني من قطع المشوار بأقصى سرعة ليقتلني ببطء !

سرابي الذي كان هاجس يسيطر على كياني عندما أنساه
ليعود ويذكرني به !
سرابي الذي طالما ركضت إليه فيما كان يهرب مني ..
سرابي الذي عشقته مجداً ، عندما كان مجده قتلي !

سرابي الذي أهديته وردة حمراء ..
وأعادها إلى صدري خنجراً أحمـر !
أراق دمائي… ولم يرحم توسلاتي…

لك مني يا (( سراب )) كل الشكر…
لم تكتمل يوماً متعتي بدونك !

حتى عندما أطلقت سراحي… هربت إليك !
ولن أنسى بأنك حجر الزاوية ( بين اليأس والأمل )

ويكفي أن ذكراك هي عادتي الوحيدة التي لم استطع الخلاص منها .

الأربعاء، 13 فبراير 2008

تأملات ... في الصــدق ... والكذب !




قرأت ذات مرة لأحد الأدباء قوله:
(( الحب صـدق ..
والكذب علاقة تبدأ برغبة
وتنتهي إمّا بشلل الرغبة
وإمّا بتفريغـــها ))
استوقفتني كثيراً هذه المقولة ..
حاولت تشريح واقعي من خلالها..
حاولت تعرية كلّ من هم حولي لأجلها..
ونصّبت نفسي قاضياً يبحث عن دليل إدانة لإلصاق
تهمةالغش والخداع والزيف بكل من تسلّلوا لحياتي
وفي خضّم بحثي الدؤوب وجدتني أنا المتهم الوحيد !
أنـــــا
الجاني الحقيقي !
في عصرٍ
أصبح الصدق فيه (( جناية ))
عقوبتها المستحقة
( سجنك لكل المشاعر النبيلة ، في وجدانك )!!
لم أكن أتصوّر بأنّ العواطف يمر عليها
حيناً من الدهر وتـترمّد !
بل ظننت أنّ لها جذوة دائمة الاشتعال .

لم أكن أتخيل بأنّ الإخلاص يمر عليه وقت ويخـتفي !
كالقمر حينما تحجبه تلافيف السحب .

حدّقت طويلاً في شمسي المرتحلة على شاطئ غربتي ....
مثقلاً باستفهاماتي الموجعة في انتظار إجابات ليل ظنوني ....
وقبل أن ارحل قبضت على الرمل بكفي حتى تلاصقت أصابعي
ولم يعد بمقدوره أن يتسلّل من بينها...
وعرفت حينها كم هو الفارق بين الصدق ونقيضه الذي يتغلغل إلى قلوبنا ..
ويهرب منها كالماء عندما ينساب من بين الأصابع مهما احكمنا قبضتنا عليه !!
وتبادر إلى ذهني سؤال هارب من معتقل أوجاعي..

لماذا نبلور أنفسنا في واقع ننبهر فيه ؟
نبعثر كياننا من خلاله !
بل وننصهر فيه بكامل إرادتنا ؟
ثم سرعان ما نكتشف
أنّ ذلك الواقع
ما هو إلاّ فلاشات فسفورية
لا تعطي رونقها وبريقها إلاّ بين خيـوط الظـلام !!!!

الأربعاء، 6 فبراير 2008

آهاااااات



عندما تكبر الآهااات وتتسع في الوجدان
عندما تنزف ( الـ آآآآآهـ ) بكل جراحنا ، ولا نملك حتى مجرد احتواءها ،
عندما نعجز عن البوح بالشجن الثائر ويكتمل عجزنا بإطلاق تلك

( الـ آآآآآهـ )
الممزوجة بالألم القابع خلف أسوار جرح قديم !!

وتتداعى أمام ناظرينا تلك الأسطر المريرة التي طالما دونّاها لتحكي بين طياتها ملامح ذكرى ذلك الحلم القديم المتجدد !!!

وتمر كالطيف حينها سحابة مترمّدة تعانق ستار الليل باكية رحيل شمسها ، حينها تترآى بدواخلنا تلك اللحظة (( الدافئة )) التي اُنتزعت رُغماً عنّا ، مُخّلفةً وراءها تلك الكتلة الهائلة من صقيع الـنـــدم !!!

أحبتي ….
تبادر إلى ذهني وأنا استمع إلى أغنية سيدة الغناء العربي أم كلثوم في رائعتهاالشهيرة

(( آآآآهاااات ))

ذلك الشجن المتغلغل في أعماق النفس

تلك ( الـ آآآآهـ ) الناطق الرسمي لقصة
جراااااح لم تندمل !!

فيا ترى إلى أي مدى تكون هذه
( الـ آآآآهـ )
بمثابة تسكين للجرح إذا تناسينا طوعاً
أنها صادرة من مركز الألم ؟ !

وهل بالضرورة تُمثّل تلك
( الـ آآآآهـ )
محور تناظر للجرااااح النائمة في عمق الوجدان ؟!!

دفء الـمـــاضـي



طال بي الليل واسترجعت ذكرياتي الحالمة ، نفضت الغبار العالق بدفاتري وفتشت عنك في وريقاتي القديمة ، نعم أفلست !!

لما لا وأنت رأس مالي الضائع ، أبحرت في عالم الخيال ولم أجد لحبي لك مرسى ، بحثت عن مجاديفي ونسيت انك من حطمها ، أتعبتني رحلتي ولكني صبرت ،كنت أشاهد مُحيّاك عبر تلك النجمة البائسة والتي طالما بادلتني نظرات العزاء ، حاولت نسيان وجهك فنظرت إلى كل الوجوه فلما أرى سواه !!

حاولت نسيان ملامحك
فذّكرني بك القمر !!

هربت إلى صحراء قاحلة جرداء ترنوا إلى غيث يحييها
و عشب يداعبها ، ووجدتني استرجع سحابة عاقر لطالما مننتي عليّ بها بينما كنت اغرس لك أجمل الأزهار العطشى ، حدّقت في الأفق البعيد وواصلت المسير وتراءى لي طيفك ، ركضت إليه وتناسيت انك سراب !!

لم أشأ الاعتراف بالحقيقة المررررررة ، نعم أخطأت عندما فرشت لك بساطي وجلست على رمضاء صدودك ، نعم أذنبت عندما ألبستك معطفي وقاسيت لوحدي جليد غرورك .

آآآآآآآه ليتني أعتصرك يا قلبي لتلفظ أنفاسك على يداي ، لن اسمح لذلك الشريان الموصلك بدمائي المهدرة أن يحطمني!!!

لن ادع ما تبقى لي من زماااان قاسٍ
أن يكسرني ، وما أصعبها لحظات الانكسار .

لا..لا.. لا.. لن انهزم !!
فلم تنتهي معك معركتي الخاسرة ، لن استسلم لك أبداً ،ولن ارفع راية حبي عذراً اقصد (( هزيمتي )) ، فلا زال المشوار طويلاً !!!!!

الاثنين، 4 فبراير 2008

دعووووة للبكــــــــاء



عندما يكبر الألم وتتسع رقعة الجراح .. !!
عندما تضيع معالم الحزن ما بين ابتسامة مصطنعة ودموع متجمدة !

عندما تكون جميع الفصول خريفاً ..
وجميع الجهات جنوباً ..
وجميع الحدود تلالاً ..
وجميع الطرق وعرة ..

عندما نفقد القدرة على التعبير ، عن النطق ، عن الشكوى !
عن استصدار تأشيرة (( الـ آآآآه المكلومة )) ..!

عندما نشعر بدنّو الإنفجار ولا نستطيع تفريغه من الشحنات السالبة ..
عندما نشعر برغبة حقيقية في البكاااااء ولا شيء غير البكااااء..
فتعصانا الدمــوع !

عندما نبحث عن متنفس لغليان الشجن بدواخلنا فلا نجد له منفذاً ..
عندما يعاقبك الحزن ويقسوا عليك الجرح وتفقد الـ آآآآه حروفها !
ويستشري الاحساس بالألم في سائر الجسد .. !

وتغلق حينها الأحداق جميع مناطق العبور لدمعة حارقة !

قمة الإحباط عندما تشعر برغبة جامحة في البكاااااء..
فلا تستطيع لذلك سبيلاً ..

قمة العذاب أن يـبـكيك جميعك وتبخل دموعك عن غسل أحزانك !.