الخميس، 18 ديسمبر 2008

أنثى .. حتى إشعار أخر !




في قانون الجاذبية الفطري ، تظل الأنثى دائماً وأبداً الجاذب الأول بل والأوحد بالنسبة للرجل
وبعيداً عن الأبحاث والتجارب المعقدة ، أثبتت جميع الوقائع أن الرجل ينجذب للمرأة عن طريق قطبها الموجب " الأنوثة "
بينما يحدث التنافر والتباعد بين الطرفين عندما تتزايد الشحنات السالبة في المرأة إلى الحد المساوي للرجل !

مشكلة كثير من النساء أنهن يجهلن
" فيزياء العواطف " !
بل ويغرقن جهلاً في " كيمياء المشاعر " ، لا يفرقن بين درجة الحرارة التي يحتاجها الرجل للانصهار معهن
وبين درجة الحرارة التي تتبخر معها مشاعر هذا الرجل تجاههن !

بل ويوصلهن " وهم الكبرياء " إلى أقصى درجات البرود في تعاملهن مع هذا الرجل !

ويتعمدن في لحظات الغرور إلى تجميد كل الأحاسيس الجميلة التي تولدت في لحظات التجلّي مع هذا الكائن !

ونتيجة لهذا الجهل ، تصبح كل معادلات العلاقة المتوافقة بين الجانبين مجرد نظريات بعيدة عن الواقع في العلاقة بينهما !

في الجانب الأخر يتحمل الرجل الجزء الأخر من هذا "التنافر العاطفي "
فلا هو الذي قرأ التاريخ ليتعاطى مع المرأة على هذا الأساس
ولا هو الذي درس الجغرافيا ليحرك بوصلة المرأة في الاتجاه الصحيح !

لتبقى أنوثة المرأة في نهاية المطاف ...
أنوثة حائرة ، تائهة ، مهدرة !

فالرجل يحتاج لامرأة تمتلك مخزون عميق من الأنوثة
والمرأة تحتاج لرجل متمكن يجيد استخراج هذا المخزون
وتحويله لمصدر من مصادر الطاقة لديه !

ما يدعوا للاستغراب حقاً ، هو المرأة نفسها عندما تلقي سلاحها الأنثوي طواعية في معاركها المتعاقبة مع الرجل ، كردة فعل بلهاء !

معتقدة بفعلتها تلك أنها تصيب الرجل في مقتل ، أو على الأقل تخرج ببعض المكاسب
عندما تحاول حمل سلاح أخر لا يتلاءم مع سياقها الأنثوي !

متناسية بذلك أنها تخسر دون أن تشعر سلاحاً فتاكاً يجعل من الرجل أسيراً بين يديها بلا حراك
لا يرفع الرايات البيض في وجهها فحسب ، بل ويصوّب طواعية هذا السلاح إلى مركز النبض بداخله !

ومن المؤسف أيضاً هو تعاطي الجانب الأخر
" أي الرجل " مع هذه الأنوثة بكل صلف وتعنت وقسوة تصل إلى حد الإيلام !
فالكثير من الرجال لا يجيدون قراءة المرأة ولا فهم تضاريسها الطبيعية
ولا يجيدون دراسة مناخها النفسي الذي يخضع لفصول متعاقبة من المزاج المتقلب !

والنتيجة الحتمية في نهاية الأمر
أنثى قلقة .. قاسية .. مرتبكة

أنثى بلا عنوان
أنثى بلا ملامح
أنثى بلا هوية

أنثى ظلت طريقها ... ولئن تراءت لها من بعيد بعض معالم هذا الطريق
جانبها الصواب ، وركضت بخطى متعثرة في الاتجاه المعاكس !