تبقى الأحلام لدى الكثيرين مجرد متنفّساً ومخرجاً من واقع هو في الأصل
نفقاً مظلماً لم يختاروا الدخول فيه يوماً ما ، بل ولم يُجبروا عليه !
الواقع عندما يكون موجّهاً ممّن هم حولنا ..
الواقع عندما يكون رُغماً عنّا ..
يبقى كئيباً !
والكآبة عندما تسيطر على الواقع يبقى الخروج منها أمر حتمي ..
والأحلام تبقى الملاذ المريح في مثل هذه المعاناة ..
تظلّ الأحلام متلازمة الخيال ، والذي يكبر أمامنا يوماً بعد أخر ..
أشبه بكرة الثلج عندما تتدحرج من الأعلى
تتضخّم أمام ناظرينا ، بينما لا نملك إيقافها !
وفي أحيان أخرى تصبح كبالون الهواء عندما يُملأ دون توقف !
وفي أحيان أخرى تصبح كبالون الهواء عندما يُملأ دون توقف !
كرة الثلج تمثّل أحلامنا التي تلامس واقعنا
هي الطموح .. هي الهدف ..
بينما الأحلام التي تتصادم مع الواقع الكئيب
لن يكون حالها أفضل من بقايا البالون الممزق !
تتقافز علامات الاستفهام كثيراً ...
عندما تُعجز الأسئلة الإجابات !
لماذا تُفرض علينا التوجيهات ؟
لماذا تُسلّط علينا التوجهات ؟
لماذا لا نملك حق القرار ؟
لماذا نُحرم من حق الاختيار ؟
إلى متى تظل الوصاية أغلالاً تُطوّقنا بما كان ؟
إلى متى نرسم أحلامنا ... ويلوّنها الآخرين ؟
إلى متى نخطّ تخيلاتنا ... ويدوّنها الآخرين ؟
لنُعلن التحدي ..
لننتفض على الخوف ..
لنواصل المسير ..
لنصعد بأحلامنا الجبال دون أن نلتفت إلى موقع الأقدام فتصيبنا الرهبة !
لنعلو بهاماتنا عندما نسير على شاطيء الأحلام ..
لنعلو بهاماتنا عندما نسير على شاطيء الأحلام ..
كي لا تحبطنا الأمواج التي تتعقب خُطانا لطمسها !
عندها فقط ..
ترفع الإرادة جناحيها ، لتحلق في فضاء الحرية الفسيح ..
وتطفيء دهاليز الصمت عتمتها ، لتُضاء ممرات البوح الفصيح !