كانت المرأة في الماضي ذلك الكائن الرقيق ، الناعم ، الخجول ، العفيف
ما الذي أصابها في هذا الزمن البائس ؟
رقتها التي كانت تراهن عليها وتجذبها للرجل تحولت إلى خناجر قســـوة
وجهتها إلى صدر هذا الرجل !
أصبحت تجاري الرجل في خشونته !!
الخجل أصبح بالنسبة لها شيء من الماضي ( مبني على الجهل ) !
العفة أضحت تخلّف في نظر بعضهنّ !
أراها تحولت في عصرنا الحاضر إلى ما يشبه ( أنثى العنكبوت )
تلك الأنثى التي تبني بيتها بنفسها حين لا يستطيع الذكر ذلك ، بل هو لا يستطيع ذلك في الأصل .
قال الله تعالى ( كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتا ً )
ذكر الله تبارك وتعالي كلمة ( اتَّخَذَتْ) وهي فعل اتصل به تاء التأنيث للدلالة على المؤنث بعد كلمة العنكبوت .
((تبني أنثى العنكبوت بيتها بخيوط منسوجة بتداخلات فنية وهندسية خاصة ، وهذه الخيوط مشبعة بمادة لزجة صمغية تلتصق بها أي حشرة بمجرد الاقتراب منها، وهذه الخيوط تقوم بتكبيل الحشرة حتى تأتي أنثى العنكبوت فتفترسها))
كم أنت ماكرة أيتها الأنثى !
من مثلك يستطيع تحويل مواطن ضعفه إلى مصدر حيلة وقوة ؟
هل يوجد أوهن من بيت العنكبوت ؟
عندما حولته هذه الأنثى بحيلتها ودهائها إلى وسيلة صيد الحشرات البريئة ؟
ومن قبلهم ذكر العنكبوت ( المغفّل ) الذي يحلم بالعيش في البيت
الذي لا يستطيع بناؤه سوى أنثاه الماكرة ؟
هل تريد عزيزي القارئ زيادة في حيلة أنثى العنكبوت ومكرها وغدرها ؟
فالحقيقة العلمية تقول أنّ أنثى العنكبوت تصدر رائحة من بيتها تجذب من خلالها جميع الذكور ، حتى يجتمعوا ، ثم تحدث المعركة الكبرى بين الذكور ، الكل منهم يريد الظفر بهذه الأنثى الجذابة !!
حتى يبيد كل منهم الأخر ولا يبقى في نهاية المعركة سوى أقوى العناكب ، ثم ينال من الأنثى فيصيبها حتى يلقّحها وبعد أن يطمئن في بيتها تذهب بعيداً لوضع بيضها في مكان أمن ، ثم تأتي إلى الذكر المخدوع وتقتله لتأكله وتتخلص منه للأبد !!
ويبقى السؤال العــــــــريض :
كم من امرأة في عصرنا الحاضر مارست هذه الثقافة العنكبوتية ؟
كم من امرأة جذبت الذكور من حولها ، عن طريق :
* التفنن في إظهار مفاتن الجسد من تحت العباءة ... !!
* سحر الرجال وجذبهم بواسطة ماكياج العينين بمساعدة البرقع والنقاب ..!!
* التغنّج واللين في الكلام عند التحدث مع الباعة في المحلات ... !!
فاصله أخيرة :
الموضوع ليس للتعميم ...
بل لا يزال يعيش بين ظهرانينا حفيدات خديجة وعائشة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً.