الأربعاء، 11 يونيو 2008

عـنـــــــــــــــا د طفـلة !




كم هو قاسٍ هذا الزّمن …
زمن تُصادر فيها الحرّيات
زمن تُصادر فيه الحقوق
زمن تُصادر فيه المبادئ
زمن تُصادر فيه حتى الأحلام !
زمن تُغتال فيه الابتسامة قبل ميلادها !
وتُمنع فيه العبرة في عزً مخـــــاضها !


كم هو مؤلم هذا الزمن …
لم يعد فيه للصّدق مكان ، ولم يعد فيه للثّقة وجود
الكُّل يطعن في الكُّل ...
والكُّل يغضب من الكُّل ...
الكُّل يُوزّع التّهم .. والكُّل يدفع الثمن !
زمن الجميع فيه يضحك
ولكنّه الضّحك على الأخـــــــر …


زمن أصبح فيه سكب الإحساس الصّادق مثاراً للشّك ..
ونثر المشاعر الجميلة ميداناً خصباً للظّنون …


زمنٌ رمــــــادي ...
الصّدق والكذب فيه ســيـــان ..
الخيانة للحب فيه عنــــــــــوان ..


زمنٌ تلقى فيه طفلة بعد يأس ٍوشقاء...
تجري نحوها لتهديها شوق وعطاء ...
ما تلبث أن ترّدها لك طعنة صدً وجفاء !


إنّه زمن الانتحار ...


تنتحر فيه المعاني الجميلة
وينتحر فيه الصّدق
وتنتحر فيه الأشواق


زمن ُنرًبي فيه أحلام الطُّفولة ..
لتنتحر على أسوار " عناد طفلة " !



الجمعة، 6 يونيو 2008

أ نثى الـعــنـكبوت




كانت المرأة في الماضي ذلك الكائن الرقيق ، الناعم ، الخجول ، العفيف

ما الذي أصابها في هذا الزمن البائس ؟


رقتها التي كانت تراهن عليها وتجذبها للرجل تحولت إلى خناجر قســـوة
وجهتها إلى صدر هذا الرجل !


أصبحت تجاري الرجل في خشونته !!


الخجل أصبح بالنسبة لها شيء من الماضي ( مبني على الجهل ) !
العفة أضحت تخلّف في نظر بعضهنّ !

أراها تحولت في عصرنا الحاضر إلى ما يشبه ( أنثى العنكبوت )

تلك الأنثى التي تبني بيتها بنفسها حين لا يستطيع الذكر ذلك ، بل هو لا يستطيع ذلك في الأصل .
قال الله تعالى ( كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتا ً )
ذكر الله تبارك وتعالي كلمة ( اتَّخَذَتْ) وهي فعل اتصل به تاء التأنيث للدلالة على المؤنث بعد كلمة العنكبوت .

((تبني أنثى العنكبوت بيتها بخيوط منسوجة بتداخلات فنية وهندسية خاصة ، وهذه الخيوط مشبعة بمادة لزجة صمغية تلتصق بها أي حشرة بمجرد الاقتراب منها، وهذه الخيوط تقوم بتكبيل الحشرة حتى تأتي أنثى العنكبوت فتفترسها))

كم أنت ماكرة أيتها الأنثى !
من مثلك يستطيع تحويل مواطن ضعفه إلى مصدر حيلة وقوة ؟
هل يوجد أوهن من بيت العنكبوت ؟
عندما حولته هذه الأنثى بحيلتها ودهائها إلى وسيلة صيد الحشرات البريئة ؟
ومن قبلهم ذكر العنكبوت ( المغفّل ) الذي يحلم بالعيش في البيت
الذي لا يستطيع بناؤه سوى أنثاه الماكرة ؟


هل تريد عزيزي القارئ زيادة في حيلة أنثى العنكبوت ومكرها وغدرها ؟


فالحقيقة العلمية تقول أنّ أنثى العنكبوت تصدر رائحة من بيتها تجذب من خلالها جميع الذكور ، حتى يجتمعوا ، ثم تحدث المعركة الكبرى بين الذكور ، الكل منهم يريد الظفر بهذه الأنثى الجذابة !!
حتى يبيد كل منهم الأخر ولا يبقى في نهاية المعركة سوى أقوى العناكب ، ثم ينال من الأنثى فيصيبها حتى يلقّحها وبعد أن يطمئن في بيتها تذهب بعيداً لوضع بيضها في مكان أمن ، ثم تأتي إلى الذكر المخدوع وتقتله لتأكله وتتخلص منه للأبد !!

ويبقى السؤال العــــــــريض :

كم من امرأة في عصرنا الحاضر مارست هذه الثقافة العنكبوتية ؟

كم من امرأة جذبت الذكور من حولها ، عن طريق :
* التفنن في إظهار مفاتن الجسد من تحت العباءة ... !!
* سحر الرجال وجذبهم بواسطة ماكياج العينين بمساعدة البرقع والنقاب ..!!
* التغنّج واللين في الكلام عند التحدث مع الباعة في المحلات ... !!


فاصله أخيرة :
الموضوع ليس للتعميم ...
بل لا يزال يعيش بين ظهرانينا حفيدات خديجة وعائشة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً.